السبت، 29 سبتمبر 2007

حِسٌ يَنْتَحِرُ









مُفْتَتَحٌ أَوَّلْ:

كَمْ قَالَتْ ضُفْدّعَةُ النَّهْرِ
للسَمَكِ حَذَارِ مِنَ الطُعْمِِ
إِنِّي أُنْظُرُ خَلْفَ المَاءِ
فَأَعْرِفُ مَاذا يَنْوي المَوتُ
هَلْ لَوْ صَدَّقَها قَرْمُوطٌ
يَنْجو مِنْ وَعْثَاءِ الزَّيْتِ




مُفْتَتَحٌ ثَانٍ :

بِوَاحَةِ أَلْغَامِ الأشْعَارِ...
وَفي أَسْمَالِ اللُغَةِ المُتَرَقِعَةِ
عَلَى أَدْرَاجِ الفَشَلِ...
تَعَثَّرَ ما اسْتَعْرَضَهُ القَولُ مِنَ الأَثْوَاب .




الحَالَةْ:


وَخَنَاجِرُ شَعْرِكَ ...
تَضْرِبُ في أَرْضِ الجُمْجُمَةِ ..
وَتَجْدَعُ أَنْفَ الفِكرَةِ ..
في رَأْسٍ ....
مَمْلُوءٍ بالأَسْلاكْ .




مَاذَا بَعْدُ :



حِسٌ يَتَبَرَّجْ ...
يَدْعَكُ خَاصِرَتَيهِ مَيَاسِمَ زَهْرِ الفَقْدِ
يُرَاوِدُ في شَبَقٍ مَجْنُونٍ...
حَبَّ لِقَاحِ الْوَصْلِ...
وَيُخْرِجُ بَعْضاً مِنْ ثَدْييهِ ..!
لِيُغْرِىَ طَلْعَ نَخِيلِ الْقُرْبِ ...!
يَقولُ اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبيبِكْ



ذَاكَ الْحِسُّ ..
بِصَوْتِ الأَحْمَرِ ...!
يَقْطَعُ أَمْتَارَ الأَوْجَاعِ
يُفَتِّشُ إِسْفَلْتَ الأَيَامِ...
عَنِ الأُنْبُوبِ النَّازِفِ شِعْراً
غَرْغَرَ حُلُمَاً لا قَلَويَّا ..!
شَدَّ أُوارَ اللَهَبِ ..
فَكُسِرَتْ..
بَعْضُ عِظَامِ النَّارِ..
وَفَكَّ رباطَ حِذَاءِ الليلِ..
فَمَرَّ الليلُ علىَ أَقْتَابي
وَبِجَوْرَبِهِ ...
وَخْزُ مَسَامِيرِ الأحْلام ْ



ذَاكَ الحِسُّ...
يَنَامُ عَلَىَ عَضُدِ الأَشْعَارِ..
وَيُدْخِلُ في فُقَّعَةِ الحُلْمِ ...
دِمَاغَاً ...
يَمْلَؤُهُ الدُّخانُ ...
وَيَحْلُمُ بَعْدَ الْيَوْمِ النَّاشِفِ ...
أَنَّ صَبَاحاً لا يُدْرِكُةُ...


عَفْوَاً...
أَنْسَىَ الوَقْتُ الطَّلْعَ تَمَامَاً
ذِكْرَ رَبيبهْ



ذَاكَ الحِسُّ المَاجِنُ ..
إمَّا أَنْ يَنْتَقِبَ ...
وإمَّا..
أَنْ أَدْفِنَهُ ...في صبَّارِ الحُبِّ ...!




إِرْتِدَاءٌ يَلِيقْ





إِفْتَحْ دُولابَ الأجْسادِ
تَزَيَّ بالجَسدِ الفَاجِرْ ,
أَلْقِ بالْمُتَرَهِّلِ مِنْكَ ...
في مَحْمَصَةِ الخُبْزِ..
لَعَلَّكَ ..
تَطْبَعُ في ظَهْرِ التَابوتِ..
بَقَايَا مِنْ حُلْم ٍ عَاهِرْ .




إِغْرَقْ في رَمْلِ الْلُّغَةِ المُتَحَرِكَةِ
وَفَرْقِعْ أُصْبُعَها..
فَتِّقْ بَقْلاتِ الألفَاظِ ..
لِتَخْرُجَ مِنْها ...
فُقَّاعَاتُ صَابونِ الفَهْمِ ,
فَتَنْفخُ فِيها...
كَي تَنْفَثِأَ ..
فلا يُصْبِحَ لِلْعَقْلِ طَرِيقْ .



إِخْلَعْ كَتِفَ الجُمْلَةِ...
وَاحْشُرْ رَأْسَكَ..
في كُلِّ ثُقُوبِ الأزْمِنَةِ
الْمُتَكَلِّسَةِ عَلَىَ رِئَتَيكَ...
وَدَخِّنْ نِرْجِيلاتِ الشِعْرِ...
يُعَبَّأ يَأفُوخٌ مُنْدَثِرٌ
في جُمْجُمَةِ الْلَّفْظِ ..
بِرُوحِكْ .






إِلْبَسْ سِرْوَالَ الأضدادِ
وَفْتِّشْ شَجَرَ التَفْعِيلاتِ
عَنِ العُصْفُورِ الأَبْكَمِ,
إِنَّ الأحْمَاضَ الشِعْرِيَةِ
قَدْ جَعَلَتْ لَفْظَ قَصِيدَتِنَا
مَلْحَاً لا عُضْوياً ..
يَنْزو.





جَلِّلْ قُمْصَانَ التَخْرِيفَةِ
بِجِلالٍ مِنْ زَعَفِ الفِكْرَةِ
إِنْ يَنْكَشِفَ السِّرُّ بِجِلْدِكَ..
يَفْقِدْ عُذْرِيَتَهُ بَوحُكْ.




يَا رَجُلَ الرَمْلِ المُتَحَرِرِ
مِنْ أَزَمَاتِ الجَسَدِ المَاكِرِ..
إِخْلَعْ عَينَيكَ المُلْتَهِبةَِ
ضَعْ عَينَ التَارِيخِ...
تَجَوَّلْ....
مَرِّرْ كُلَّ أنَامِلِ لَحْظِكَ
فَوْقَ الصَّلْعَاءِ الْكَوْنيةِ
واهْبِطْ كَالرَمْلِ الْمُتَسَرِّبِِ
مِنْ فَتَحَاتِ السَّقْفِ الْلَيليْ..
عَبِْرَ ثُقُوبِ النَّجْمِ الزَّاهرِ ..

هَلْ أَصْبَحْتُ الآَنَ جَدِيرَاً ؟!
يَا أَيَّتُهَا الْبِنْتُ الشِعْرَىَ ...!

الأربعاء، 12 سبتمبر 2007

تََنْويعَاتٌ عَلىَ قِيثَارةِ الوَجْدِ



تََنْويعَاتٌ عَلىَ قِيثَارةِ الوَجْدِ

-1-

وَيَظَلُ مُشْتَعِلاً هُنَاكَ..
كَلَدْغَةِ الزنبُورِ جُرْحُكِ..
فِى فُؤَادي
كُلَّما وَلَّيتُ شَطْرَ يَمَامَةٍ..
حَجَزَ الفُؤَادَ عَنِ الكَذِبْ .




فِى حِينِ لَمَّا مَادَتِ النَحْلاتُ
مِنْ عَينَيكِ فى إنْسَانِِ عَينِ الشِعْرِ…
سَالَتْ عَبْرَةٌ
سَبَحَتْ بِهَا كُلُّ النِساءِ
فَيَا تُرَىَ...
تَسْتَعْصِمِينَ بَوَارِجِي ؟!
تِلْكَ الَّتى عَصَفَتْ بِهَا أَنْوَاءُ هَجْرِكِ ,
كُلَّمَا أَصْلَحْتُ ثُقْبَاً..
جَادَتِ الأَوْجَاعُ بالتَخْريبِ ..




إنَّ المَاءَ يَقْبِضُ خِصْيَةََ البَوْحِ المُهَجَّنِ:
لسْتَ أَهْلاً أَنْ تُسَافِدَ مَرَّةً..
حُلْمَاً شَجياً ,
أو تُضَاجِعَ شَطْرَةً لِلْوَصْلِ..
فَاقْبِضْ فَوْقَ نَصْلِكَ أَيُّهَا الشعْرُ المُخَنَّثُ..
إنَّهَا فَرَّتْ كَمَا المُعْتَادُ.. !
لاَ سَبَحَتْ ... !
وَلاَ اعْتَصَمَتْ... !
ولا تَرَكَتْ عَنَاويناً بِهَا فى أَىِّ نَوْحٍ سَوْفَ تَرْسُو !


-2-


مَرَّتْ جَحَافِلُ ذِكْرِهَا ..
فى خُطْوَةٍ مُعْتَادَةٍ
- مَارْشَاً-...
وَكُورَالاً مِنَ النَّبَحَاتِ زِمْجَرَ دَاخِلى !
وَقَفَ الْقَََصِيدُ مُعَظِمَاً ..!!
فَعَجَنْتُهُ...
جَفَفْتُهُ ....
وَفَرَكْتُهُ....
ذَرَّيْتُهُ.......
فَوْقَ الجِرَاحِ..
لَعَلَّهَا أنْ تَنْدَمِلْ ...!



-3-


هُوَ ذَا أَنَا ..!
لا أُحْسِنُ الشَدْوَالجَميلَ..!
ولا التَّغَنِّي بِالمَفَاتِنِ...!
وَحْدَهُ..
صَوتُ الكَمَانِ..
يَخِيْطُ أَشْلاءَ القَصيدَةِ ..,
نَايُهَا المَشْرُوخُ يَزْفُرُ..
تَرْقُصُ الْلَوعَاتُ كَالْحَيَاتِ...
تَنْتَحِبُ الدَفَاتِرُ..
عِنْدَ مِيلادِ القََريِضْ ..!



11سبتمبر 2007

الجمعة، 7 سبتمبر 2007

يَا سَيدَةَ الوَهْمِ


يَا سَيدَةَ الوَهْمِ :

هَلْ كَانَ فَجْرِي ذَاكَ يَفْتَعِلُ البُزُوغَ ؟!
وَحِينَ حَطَّ البَحْرَ عَنْ كَتِفَيهِ
يَغْرَقُ فِي السَمَاءِ
مُوَليَاً شَطْرَ الفَجِيعَةِ
كَانَ دَجَّالاً ؟!
يُغَمْغِمُ تُرَّهَاتِ البَحْرِ لِلأَصْدَافِ
يَنْشُرُ فَوْقَ أَعْصَابِ المَحَبَةِ
بَعْضَهُ
كَي تُذْعِنَ الأَوهَامُ أَنَّا قَدْ أَتَينَا طَائِعِينْ؟!!



وَهَلِ التَنَقْرُزُ قَدْ أَصَابَ السُحْبَ
حِينَ وَشَتْ لَهَا الرِيحُ احتِمَالَ
هُطُولِ بَحْرِ الرَمْلِ مِنْ تَحْتٍ
إِلَىَ صَدْرِ الغَمَامَاتِ التِي
خَرَجَتْ بِلُبْسِ البَحْرِ تَعْبَثُ
دُونَ أَنْ تَحْتَاطَ مِنْ عَينِ الجِبَالْ؟!!


وَهَلِ التِوَاءَاتُ الجِبَالِ بَوَادِرٌ لِلسِنِ
وَالثَلْجُ الذي فَوْقَ الرُبَا شَيْبَاً
نُغَيِّرُهُ بِحُمْرَةِ وَجْهِنَا خَجَلاً بِأَنَّا قَدْ عَشِقْنَا
أَوْ نُبَدِلُهُ بِصُفْرَةِ حِسِّنَا حِينَ اَفْتَهَمْنَا أَنَّهُ
لَا طَائِلٌ خَلْفَ اَقْتِحَامِ حُصُونِ عِشْقٍ
لَا يُنَاضِلُ عَنْ رُبَاهْ؟؟!


وَهَلِ اِفْتِعَالُ الوَجْدِ بَيْنَ الرِيحِ وَالنَسْمَاتِ
- حِينَ تَرَاقَصَتْ عُرْيَانَةً -
سَبَبَاً لِيَصْفِرَ كَهْفُنَا طَرَبَاً
فَيَلْفِظُنَا وَيَمْضِي
كَي يُضَاجِعَ هَضْبَةً أُخْرَىَ
وَيُلْقِي فِي شِفَاهِ المَوْجِ
بَعْضَ رِمَالِ فَعْلَتِهِ
فَيَنْدَىَ مِنْ خَطِيئَتِهِ جَبِينُ الصَخْرِ
وَالزَبَدُ المُسَافِرْ؟!!



وَهَلِ اِرْتِعَاشَاتُ الشُقُوقِ
بِأَرضِ أَحْلَامِي
تُرَاهَا فَرْحَةً أَمْ أَنَّهَا بَعْضُ احْتِضَارَاتٍ
تُزَغْرِدُ فِي جُمُوحِ الليلِ
وَالعِشْقِ المُحَرَمْ ؟!



يَا لَعْنَةً حَلَّتْ بِأَورَاقِي
فَهَلْ لَوْ خَطَّتِ الأَقْلامُ لَفْظَ ( النَارِ )
صَارَ اللَفْظُ جَمْرَاً؟!

مَعَ أَنَّنِي حِينَ اَكْتَتَبْتُ بِلَفْظِ (عِشْقٍ)
فَوْقَ صَفْحَةِ أَضْلُعِي
صَارَتْ بَرَاكِينُ الجَوَىَ فِي القَلْبِ وَالأَحْشَاءِ تَسْعَلْ !!



مَا كُنْتُ أَحْسَبُ
أَنَّ هَذَا الكَونَ سَهْلٌ
أَنْ أَعِيثَ بِهِ
فَأَقْلِبُ رَأْسَهُ عَقِبَاً عَلَىَ جَفْنِي
وَأَرْفُلُ سَارِبَاً
مُتَحَرْمِلاً بِعَبَاءَةِ البَحْرِ الَّذِي
ظَلَّتْ وجُوهُ المُومِسَاتِ
مُطَرَزَاتٍ فِيهِ
حِينَ غَسَلنَ مَاءَ البَحْرِ فِي صَحْنِ الشَبَقْ


وَتَسَاقَطَتْ مُقَلُ السَمَاءِ
- نُجُومُهَا -
حَبَّاتُ كَرْزٍ
كَي تُسَافِرَ فِي دَمِي
وَتُفَتِشَ الأَعْضَاءَ عَنْ مَحْبَوبَتِي
تِلْكَ الَّتِي خَبَّأْتُهَا دَهْرَاً بِأَوْرِدَتِي
وَلَكِنْ
حِينَ مَرَ المَوْجُ
فَرَّتْ
مِنْ جَوَانِحِ هَيْكَلِي
تَرَكَتْ عَلَىَ نَحْرِ الفُؤَادِ غُلالَةً مِنْ عِطْرِهَا
وَخُصَيْلَةً
وَلُفَافَةً مِنَ لَيلِنَا
كَتَبَتْ بِهَا " لَكِنَنِي أَهْوَاكَ "


هِىَ طُرْفَةٌ
أَبْكِيكَ وَحْدِي
بَيْدَأَنَّكَ فَوْقَ صَدْرٍ آَخَرٍ
تَحْبُو
وَفِي شَفَتَينِ أُخْرَيَتَينِ
تَغْفُو
وَالفَجِيعَةُ تَنْشُرُ البُومَاتِ
فَوقَ مَلَامِحِي


هَلْ كَانَ فَجْرِي ذَاكَ يَفْتَعِلُ البُزُوغَ؟!
أَظَلُ أَسْأَلْ !!


آخِرُ ما قَالتْهُ اليمَامَةْْ





لا تَجْبُنِى .....!!
..........
بَعْدَ المُرورِ عَلَىَّ فِى دَرْبي...
سَيُشَاعُ عَبْرَ الريحِ
أَنى عَاشِقٌ..
وَبأَنَنِى أَهوَاكِ
وبِأنَ مَزمُورَ الغِوَايَةِ فِى دَمي..
رَتَلْتُهُ لِسَمَاكِ
وبأننى المَصْلُوبُ فى شِعْرِي
لتُغفَرَ خَطْأْةُ العُشَاقِ
لاَ تَخْجَلي..
فَالعِشْقُ سَمْتُ الُروحِ ..
إن دَرَجَتْ عَلَىَ نَجوَاكِ



سَيُشَاعُ أَنَّ البَحْرَ يَرفُضُ جَزْرَهُ
ويَحِبُ أَنْ يُسْجَىَ ..
وِطَاءً آَسِرَاً ..
لتَدُوسَهُ قَدَمَاكِ
سَيَقُولُ فِيكِ القَومُ ..أَنَكِ فَجْرُهُ..
وَ فُجُورُهُ..
ورَحَابَةُ الآَفَــاقِ
وَبِأَنَ جِنْيَاتِكِ الحُبْلَىَ
( بِبَوحِ صَبَابَتِي )
قَـدْ وَاعَدَتْ شَيطَانَهُ ..مَرَاتِ
وَبِأَنَّ ذَاكَ الشِعْرَ
طِفْلُ خَطِيئَةٍ
لابُدَ أَنْ يُلْقَىَ إِلَىَ الطُرُقَاتِ
سَيَقُولُ وَاعِظَهُمْ :
.... تَشَظَّ يا فَتىَ
وَيَقُولُ قَائِدُهُمْ :
إِلَىَ الأَمْواتِ
لَكِنَنِى – وَاللهِ – لَسْتُ بِمُنْتَهٍ
حَتَىَ أَرُومَ الدَفْقَ فى لُقياكِ



لاَ تُزْعِجِي طَيرِي..
فَدَومَاً بَوْحُهُ
تَرْنِيمَةُ العِشْقِ التِى
سَطَرَتْ عَلَىَ بَيْضِ اليَمَامِ يَدَاكِ
تَتََأرْجَحِينَ عَلَىَ َ فمِي..؟!
لَمْ تََعْلَمِي..
كَمْ ذَابَ هَذَا الثَغْرُ مِنْ نَجْوَاكِ
وََتُكَسِّرِينَ بَأضْلُعِي..؟!
لَمْ تَعْلَمِي..
كَمْ رَامَ هَذَا الصَدْرَ أَلفُ يَمَامَةٍ
لَكِنَنِى أَوصَدتُهُ... إلاكِ !
وَتُمََزِقِينَ دَفَاتِري ..؟!
خَجَلاً مِنَ القَومِ الَّذَيِن تَوَعَّدُوا حُلمِي
الَّذى قَدْ صُنْتُهُ ..
وَمَنَحْتُهُ إِيَـاكِ !


لاَ تَجزَعِي..
فَغَـدَاً..
سَيَغْـدُو بَوحُنَا كُحْلاً
يُزَيِِنُ مُقْلَـةَ الأَشوَاقِ
وَغَـدَاً..
سَيَبكي القَـومُ – رَغْمَ جَفَائِهِمْ –
......قَبْــــــرِي
وَسَيَسْطُرونَ بِبَابِهِ..
( نَمْ هَادِئَـاً يَـا سَيْـدَ العُشَـاقِ )

شَهْد



إِلَيهَا فِي عِيِدِهَا السَّابِعِ وَالْعِشْرِينْ

لِسَبْعٍ وعشريـنَ دهـراً تَمـرُّ
وأَنتِ عَلـىَ مَحْبِسِـي تَرقُدِيـنُْ
وأزرعُ كَعكـةَ عَينَيـكِ شِعْـرَاً
فَتَشْـدُوا الطُيُـورُ ولاَ تَسْمَعِيـنْ
أُلَمْلِمُنِي مـن وُجُـوهِ المَسَـاءَا
تِ خُبْـزَاً لِيَقْتَاتَنِـي ذَا الحَنِيـنْ
عَلَىَ مَوْقِدِ البُعْدِ تَطْهِيـنَ قَلْبِـيْ
مُتَبـلـةً حَـرْقَـهُ يَاسَمِـيـنْ
تَحِيكِِينَ هَـذِي الشرَائِـحَ ثَوبَـاً
إِذَا جَاءَكِ الوَجْـدُ قَـدْ تَلْبَسِيـنْ
وإنْ جَاءَكِ العِشْقُ – لَستُ أَظُنُ-
فَصَـدْرِي يَبَـابٌ بِـهِ تَقْطُرِيـنْ
تَشُدِّينَ عَقْلِـي بِخَيـطِ المَنَايَـا
إِلَىَ أُخْمُـصِ القَـدَمِ المُسْتَهِيـنْ
وَتَتْلِينَ (يُوسُفَ) فَـوْقَ خَرِيفِـي
يُوَلِيـكِ دُبُـرَاً بِــهِ تَعْلََقِـيـنْ
تَشُدِينَ قَرْنَ الضَفِيـرَةِ شِعْـرِي
أَمَـامَ النِسَـاءِ بِـهِ تَشْرُفِيـنْ
وإنْ رِاوَدَ القَوْمُ عَنْـكِ وِشَاحِـي
نزَعْـتِ ..وَقُلْـتِ بِـهِ تَكْفُرِيـنْ
فَيَا حَبَذَا المَـاءُ يَبْنِـي قُصٌـورَاً
مِنَ الثَلْجِ ذَابَـتْ بِيَـوْمٍ سَخِيـنْ
وَهَـلْ أَغْنَـتِ الكَلِمَـاتُ جَئِيِعَـاً
وَهَلْ أَصْبَـتِ الكَهَـلَانَ السِنِيـنْ
وَهَلْ اَنْتِ حَقَـاً تُرِيدِيـنَ ذَبْحِـي
إِذَا قِيلَ فِـي حَوْصَلاتِـي ثََمِيـنْ
وَهَلْ تَنْشُدِينَ مـعَ القَـومِ ظِـلاً
إِذَا مَا اسْتَظَلـوا بِمَـاءٍ مَهِيـنْ
وَقَالُـوا بِـأَنَّ القَبِيلَـةَ شَـرْعٌ
وَشَـرْعُ الإلـهِ بِـهِ تَسْخَرِيـنْ
فَيـا سَحَـرٌ كُـلُ عَـامٍ وَأَنْـتِ
بِكَأسِ المنايَـا دَمِـي تَشْرَبِيـنْ
=====================


من ديوان آَخِرُ مَا قَالَتْهُ اليَمَامَة

َنزفُ القصيدَه




مُفَتَتحْ:
( وتشهد ُكُلُ المَرَايَا بَأنى قَبيحْ )

مُدخَلْ :
مِنْ جَديدْ ...
عُدتَّ تَنزفُ أيُها الجُرحُ الشَجِىُ ..
تَأكُلُ الذكرىَ..
ويأكُلُكَ التَذَكُرُ..
ذَلكَ البَوحُ الخَفىْ ....
واسطه :
كَمْ َأْكرَهُ شَقْشَقَاتِ البوح ِ
فى وطن ٍ تَسربَلَ بالسُخَامْ..
وأعيشُ بينَ الطيرِ ...
أَرفُضُ أنْ أُوَشَحَ بالغَمامْ
تَفعيلَتى قتَلتْ وَليدى ...
حين َصارَالشعرُ بعضاً منْ رُكامْ

مَضمونْ :
مُحَارِبًا ..
كُنتُ الذى بينَ الغمامْ
مُهرولاً ....
كنتُ الذى بينَ السطورْ ..
كنتُ بعضاً من حطامْ .

لا فته :
( بَدا الابداعُ صعباً فى الحياة..
فاختَرتُ أن أَحيا معَ الابداع ِ )

مُفتَهَمْ :
يا أشباهَ الناس ِ...
وأشباهَ الشعراء ِ....
وأشباه َ حياهْ ..
قد سئمتْ لُغتى منكم..
تعساً لى ..
تعساً .
بلْ تَعساً للأشباهْ .

خاتمه :
مَشدوُهاً وحدى ..
فى بَنكِ الحالةِ ..
والعالمُ يَفْرَغ ُ فَاه .
لُغتى تُتَاجِرُ فى دَمى ..
يَتَشَرنَقُ فىَّ الحلمُ..
أنزفُنى منْ صنبورِ مياهِ العمر ِ..
نُقطة ً
...
تِلوَ
...
نقطه .



بوح/ الغير ناجى أحمد ناجى

سقطةُ عربيد



عَلَمْتِنِي الدَّرْسَ المُلَفَّقَ خِلْسَةًً
فَخَطَوتُ نَارِي جَاهِلاً قُدُرَاتِي
لَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّنِى بِجَهَالَةٍ
أَوْرَدْتُ نَفْسِي مَوْرِدَ الحَسَرَاتِ
مَاكُنْتُ قَدَّمْتُ الفُؤَادَ ذَبِيحَةًً
فِي مَعْبَدٍ شَيَّدْتِهِ لِلَّاتِ
***
وَضربتِ جسراً تعبرين جهنمى
فوق الصراط الى جنان حياتى
حتى خطوت انا فكانت عثرتى
وزللت اهوى فى غياهب ذاتى
فصدمت بالقاع المبلل من دمى
كم ترتوى الآهات بالقطراتِ
فأفقت مذعوراً كمكر زليخةٍ
للآئى قطعن اليدين... بكاتى
فغدوت أخشى اى حب خاطفٍ
ويخاف حبلاً ملدغُ الحياتِ

خمسُ مُنَمْنَمَاتٍ للجَحِيمْ






1.غرق
======
عَلَى أُغنِيَاتِى
يُفِيقُ التَوَهُّمُ مِنْ أُمْنِيَاتِى
وَيَكْسِرُ كُلَّ َ زُجَاجَاتِ ِ خَمْرِي...
وَيَنْسَاحُ مَوجَاً إِلَىَ ذِكْرَيَاتِي
فَأَقْفِزُ فِي اليَمِِ كَيمَا أَحاولَ..
إِنْقَاذََ عُمرِى مِنَ الغوصِِ
في قَاعِِِ
هذا المحيطْ ..........
ولكنْ
لأنَّ الليالى ثَقِيلةْ......
غََرِِقنَا سَوِيا !



2.ارتقاء
======
لَكَمْ كنتُ أخشىَ ارتقاءَ الجبالِ
وأخشىَ الهضابَ
وأشهقُ خوفا مِنَ الارتفاعِِ
وأُغمِضُ عينى..ويزدادُ نبضى..واعرقُ
لكنَّ حينَ ارتقيتُكِ يوماً
أغمضتُ عينى..وازدادَ نبضى..وعَلاَ شهيقى
وَسُدتُ الجبالَ...................
تخلصتُ من عقدةِ الارتقاءِ........
أحبُ الجبالْ




3. جنازة
======
ويَعلو صريخْ....
وكلُ الكلابِ تودُ النباحْ
وتحتارُ... أىُالكلابِ سيبدأُْْ
كى تَتْبَعهْ...
وعن نونواتٍ غضابٍ تَمَطَى قطيعُ القططْ
وخارجَ بعضِ الجحورِ..تهرولُ
جرذانُ هذا الصقيعِ المُدَمَمِ بالانفعالْ
ويخبوالصريخْ
فقد ماتَ في الحيِّ بعضُ الضمائرْ




4.نحت
=====
على ضفةِ الليلِ
يَعطِسُ قلبى رياحَ الشتاءِ
وَيَنْحتُ بالموجِ فى صخرةِ البُعدِ
وجها عتيقا
يُنمنمُ فى ذاكراتِ المساءِ
ملامحَها الأنثوية
ويجدلُ من سرمداتِ الليالى ضفائرَها
ويُفرغُ كلَ الشواطىءِ فى البحرِ....
يبنى لها جسدا.....من رمالٍ مبللةٍ بالندى.. والدموعْ...
وترسو على ضفةِ الليلِ
شمسُ الصباحِ
الغريبِ... المسافرِ عبرَ الكآبةِ
تَجْتَفُ حباتُ رملِ الفتاةِ
ويتصدعُ النحتُ فوقَ الفراغْ....




5.حِنْكَهْ
======
شاطىءٌعَلَمَتْهُ التجاربُ
ألاَ يبوحَ بأسرارهِ للرياحْ
وألا يُزاوجَ موجاتِ بحرٍ
يَضِنُُ عليهِ بطولِ التلاقى
وألا يحاولَ أنْ ينتحرْ...........




======================
من ديوان خَمْسُ مُنَمْنَمَاتٍ للجَحِيمْ

رسالة شرخ




رِسَالةُ شَرْخٍ :
(إلىَ الشعبِ الذى فَقَدنَا الأمَلْ في العُثورُ عَلَيهِ)

كَالليلِ أنْتَ ..
وَكَالأُمْسِيَاتِ التِي تَنْتَهي بِالرَمَادِ الدَفِيءْ..
دَائِمَاً ..
تَنْتَهي رَشْفَةً ..
لاَ تَزُورُ اشتِيَاقَ الشِفَاهْ.
آَسِنٌ كَالمِيَاهْ..
رَاكِدٌ..
كَالصُرَاخِ الذي فَوْقَ أَلسِنَةِ الجُنْدِ
- حِينَ الأَوَامِرُ جَاءَتْ-:
"لِلْخَلفِ دُرْ"
لا شَأنَ للجُندِ بِالمُعتَدِينْ...!!!
تُرَاكَ تُصِرْ.!
عَلَىَ آَخِرِ المَدِ فِي سَاحِلِ الصَمْتِ.........إنْطِقْ !
أَمَا تَسْتَعِيبُ الجِدَارَ الذِي يَبصُقُ الآنَ فِيكْ !
أَمَا تَسْتَحِي مِنْ عُيُونِ التُرَابِ...الذِي تَمْتَطِيهْ !
مِنَ الحَافِلاتِ..
مِنَ الرَافِعَاتِ ..
مِنَ الخَافِضَاتِ ...
مِنَ الرَائِحَاتِ التِي تَنْثُرُ الغَيْظَ ...أَوْ تَسْتَبِيهْ !
أَمَا ارْتَعْتَ حِينَ المَدَائِنُ صُمَّتْ..
بَأَصْوَاتِ مِزْلاجِهمْ إِذْ يُصَرْصِرْ ..!
وَأَنيَابِ أَسْلاكِهِمْ..
وَالسَلَا سِلُ جُرَّتْ إِلَيكْ ...!
وَأَنتَ عَلَىَ دَاخِنَاتِ النَرَاجِيِلِ...
مَا فِيكَ ..فِيكَ...
وَلا فَائِدَهْ !!!!!!



مَا عُدتَ تَملِكُ بَعْضَ الفِرَارِ مِنَ المَهزَلَةْ.
أَوْ أَنْ تُعَنْوِنَ أَذْنَابَ أَوراقِكَ المُحرَقَةْ....
لا فَائِدهْ ...
فالأغنِيِاءُ فَقطْ ..يَمْلِكُونَ
حُقَُوقَ التَلاعُبِ ...
فِي الخَاتِمَةْ...


مَا ضَاعَ فَاتْ ...
وَلَنْ تُدْمِنَنَّ دُخَانَ الرُفَاتْ॥


عَلَىَ أَولِ المَوتِ أَصبَحْتَ وَحْدَكْ
مَلِىٌء هُوَ المَوتُ بِاللافِتَاتْ...!
وَلَكِنْ لِأَنَ الذي دَقَهُنَ...
عَلَىَ جَانِبِ المَوتِ إِذْ راحَ....مَاتْ..!
فَلَنْ تَعْبُرَنَ ..
وَلَنْ تَرْجِعَنَ...
وَلَنْ تَستَزِيدَ مِنَ الأُمنِياتْ.!




شُرُوخُ المَرَايَا وإِنْ أَلصَقُوها.......
تَظَلُ ..!
سَتَبقَىَ دَليلاً لِمَنْ يَعْرِفُوهَا ...................!
وَتَبْقَىَ الوُجُوهُ بِهَا شَائِهَاتٌ......
فَشُكْرَاً جَزِيِلاً .........
لِمَنْ حَطَمُوهَا...!




قصيدة : جن الليل


قصيدة : جن الليل

وَجـَـنَّ اللــيلُ والأفكــارُ تأسـرُنـى وحـادىِ الشــعرِ يأتينى فيُكْثـرنى
ويُلقى فى هواجسِ نفسىَ الظمئىَ لإبحــارٍٍ مع الأطيـافِ يُسكـــرنى
يُســربلُنى شفــافيــــــةًً معـبـــقـةً أريجاَ من رياض الروح يغمرنى
وممتطيـــاً خيــالاتٍ جمـوحــــاتٍ أجوب الكون والنجماتُ تنظرنى
أقبلـــها وأهــوى وادىَ الســهرىَ أُداعبُ قصتى وحدى فتُنكــــرنى

********************
وَجَـــنَّ اللــيلُ والألفـاظ ُمتـعبـــةً مثـقـلة تجُــــرُ الخــطوَ ترهقـنى
وتهبـط ُسُلـمَ الأقـــلام فى سـَــكَرٍ مر نحةً بسُُــم السـهد تعصــرنى
تُســاءلنى حـروفى فـى تعجبــها أذاكَ القلب صارَ اليـومَ فى شجـنِِِ
وذاك الليل ذو الصخبات منتشياً مـع المـوتى يمــد ظــلامه ُ منــى
تُلِــحُ الأحـرفُ التعـسىَ بأسئــلةٍ وتعـلــم أن مــا فيــها سـيقتــلنى

*********************

وجن الليل لا يُبـقى سـوى أثـراً على الأمـواج للأشـواقِ والسفــنِ
ورحــالٌ أنــا فـى غـىِ أوهــامى أُســائلُ كـلَ مـن ألقــاهُ عن كفـنى
وأقـطـعُ وادىَ العــبراتِ متـئــداً لعـــلى واجـــدٌ مــأوىَ مـن الدَجَنِِِ
فمــا أبقـت صبـابـاتى لنـا علـلا سـوى قـذفتـهُ فـى الأرحامِ والبـَدنِ
وجـن الليـل جـن العقــل شتــانٌ وما جنـت سـوى الأشعارُ من يـدنِ

*********************

من ديوان طريد الليل

مصرع شاعر





يا قلب مالك تائه متخبط
غررت بالغيد التماسا للفتون
ما راعك الجرح القديم وليس فى

مثواك ركن ما به الا الطعون
تجثو على ذكرى املت مننا
هربت تمنت ذات يوم لا تكون
وتلوك ألفاظا سئمتُ رنينها
وتبيع احلاما لمن لا يشترون
وتظل تنتظر السنين وانت فى غىٍ قديم

– ليت شعرى-لن يكون
متوسداً نار الحنين

وليس فى سقرٍ نعيمٌ

او دواءٌ للشجون
آويت للبيد اغتراباً خلفها
وظللتَ فى حقب السرابات رهين
حتى اذا ما قلت ُانك ضائعٌ
وعددت نفسى فى جموع اليائسين
وأشدت قبرا قد سطرت ببابه
(هذا مآب العاشقين المدلهين)
القيتَ نفسك خاضعاً مستسلما
لهوىً جديد راجياً فيه السكون
فيئست من رجعاك لى متندما
يوما رجوع السائمينً التائبين
فاليك عنى لست قلبى لم تزل
بهوى الملاعين انتظاراًللمنون
هذا فراق بيننا حتى اذا
سائلت عنى سيقولون دفين

قصيدة : طريد الليل





يا ساهراً بالحبِ ليلاتِ الهوىَ.....
..وتأوبُ فى عتهٍ لما يضنيكَ !!
وسلبتَ أحلامَ الليالى واهماَ
أن الليالى فيها ما يُنجيكَ !
هلاَ هجعتَ بمخدعٍ يطوى الكرىَ
فلعلها فى الحلم قد تأتيكَ ..
ما سُهدُكَ الأزلىُ فيٍها كافياً....
انَ التردى فى الهوىَ يكفيكَ !
قد ضاقتِ الأيامُ منكَ وأعلنتْ
حرباً عليكَ الى الشقا تدنيكَ..
هلاَ وئدتَ السهدَ فى رملِ السَلىََ
وشربتَ دمعَ الهجرِ كى يرويكََ..
أغرقتَ نفسكَ فى بحورِ جمالها
ما رشفة ً من مائها تسقيكَ ...
وخطوتَ فى لهفٍ جحيمَ عيونها
ما نسمة ٌُ فى حرها تؤويكَ ..
هأنت ذا قد صرتَ بعد رحيلها
قفراً به الغربانُ تنهش ُ فيكَ...
فاغرقْ ذيولَ العشقِِ فى كاس ِالردىَ
فعسى َالدهورُ تزيل ُظمئةَ َفيكَ..
فلربما نحظىَ بحبٍ وراف ٍ
يهنيكَ فى سكراتهِ ينسيكَ ..............

&&&&&&&&&&&&&&&&&&
ديوان طريد الليل

دالياء

وانا اخرج من قمقم اوهامى
اترنح خارج جحر الحزن
وينسكب حنينى وحنانى
او تنسانى
يا عشرة عمرى وامانى
ما اخزانى
اتلوى فى رحم السهد وانبلج صباحا يغشانى
مسكرة هاتيك حروفى
تتدلى سلم اشجانى
تقتلنى بنحيب السلوى
عن عشق غرب اوطانى
سربلنى بثياب اللوعة
وعلى درب الغد رمانى
كم كنت اعانق فى لهف
هاتيك العينين أدانى
وامد ذراعى ليديه
لكن زمانى اغوانى
واخذها ذا الرجل الثانى
ما اشقانى
تقتلنى سكين اللحظة
ودمائى تسطر عنوانى
فبلا سكن وبلا وطن وبلا غد صار مكانى
وبلا انثى تعبث شعرى
وبلا قلب من أدمانى
وأشتت جمعى من حولى
قلبى يمضى خلف الغربة
وخلف الوجع يتيه بنانى
خلف الوجع يتيه بنانى
عقلى يذوى فى دائرة
من صمت يفتك بجنانى
وفمى يعجز أن يرتحل
فيغلق دونى أفنانى
ما أردانى
يا سأئلة عن أحزانى
فسلى قلبك لا يرعانى
من منكن تصير خليلة مجنون ينتحر أنانى
للشعراء طقوس أخرى
قالت مجنون يهوانى
تعسا للحب المتسكع
فى حانات المرتحلانِ
وأنا يا حبى أهواكى منذ كتبت الشطر الثانى
فسلى دمعى وسلى قلبك
ماذا يمكن ان ينعانى
وسلى عمرا خلَّف دُخْناً
عبقه عطرك يلقانى
وأنا إذ أختم ملحمتى
يا دالياء فلو لثوانى
أعطينى شيئا من ود
يذبحنى واكون الفانى
أعلمها هذى مهزلة وجنون وبلاء ثانى

رحيل الى مجهول

ولفظتُ داءكِ من فؤادى واهماً
أن الدواءَ بهجرةٍ وهروبِ
فوجدتُ أنى كلما طالَ المدىَ
زحفَ الغرامُ وسدَ كلَ دروبى
وتملكتنى نزعةٌ قدسيةٌ
تجتاحنى وتسوقنى لغيوبِ
وطفقتُ بحثاً فى البلادِ جميعها
عن مطلبٍ مكنونهُ محجوبِ
ومضىَ المسيرُ برحلتى يطوى الثرىَ
لا ماءَ يطفىءُ ظمئتى وسغوبى
لا زادَ لا عنوان َ
- دون الراحله –
لا دارَ ....
مجهول َالهويةِ........
أوبى
وتقطعتْ سبلى..
وحسبى أنها..
حملت ْ فؤادى هارباً مكئوبِ
وَسِعَتهُ أظلافُ الشوارعِ حينما





ضاقتْ بهِ ميسورةُ المحبوبِ
وحنتْ عليهِ صخرةٌ بطريقهِ
أرختْ سجوفَ العشقِ بعد غروبِ
فثوىَ الفؤادُ بِكَلْمِهِ فوقَ الثرىَ
............. بيداءَ عمرٍ هالكٍ مشحوبِ
والريحُ تعصفُ بالرمال كأنها..
.. غضبٌ لدهرٍ تائهٍ مسلوبِ
وتراقصتْ أشباحُ ميئوسٍ وما..
يطفى السرابُ لهيبةَ المشبوبِ
واهاً زمانَ العشقِ..
ذابتْ مهجتى..
كم ضعتُ.....
لا أدرى..
الامَ هروبى.......!

*******************************
شعر / دكتور
أحمد عبد المحسن ناجى

غَرِيب


تَهْتَزُ في جَنَبَاتِنا
خَفَقَاتُ قَلْبٍ يَرتَعِدْ
وَمُصَابُهُ حُمَىَ الهَوَىَ
في حُبِ مَنْ ذَا يَبْتَعِدْ
لا يَطْمَئِنُ أَنينُهُ
حَتَىَ يُعَاودَ مُضطَرِدْ
ليسَ بِدَاءٍ مَا بِهِ
لَكِنَّهُ حُبٌ شَرَدْ
وَصَبَابَةٌ لا تنتهي
ما دَامَ فِينا مِنْ أَمَدْ
وَمُرَادُهُ عَوْدُ الغَريبِ
إلىَ الحبيبِ المُلْتَهِبْ
وَزيارةٌللبيتِ طَوفاً
حَولَ قَلْبٍ يَنْتَحِبْ
سَعْياً بأشواطِ السعادةِ
قَائلاً للبعدِ تَبْ
وَمُهَروِِلاً خَلْفَ السنين
الذاهِبَاتِ بلا تَعَبْ
أَمَلاً بأن تَبْقىَ ولكنْ كُلُها حُلْمٌ ذَهّبْ


وَنُفِيقُ مِنْ سَكَرَاتِنا
فَالجُرْحُ كَانَ وَلم يَزلْ
وَالآهُ شَقَّـْت نِصْفَنَا
والدَّمُ ينْزِفُ للأَزَلْ
والحبُ يَنأىَ جَانِبا
والخوفُ يدنو والاجَلْ
وَتَظلُ أنتَ بِغُرْبَةٍ
وَأغوصُ دوماً فى الاملْ
فَتحَقَقي أحلامنا
يوماً ولو ثمَنَ العِللْ


12/6/1992

وَهْــــمْ


نَظَمْتُ بِحُبِكِ الأشعَارَ وَهماً
بِأنَّ الشِعْرَ سَلوىَ الهَا جِرينْ
فَقُمْتُ أُهَذِبُ الأحسَاسَ لَفْظَاً
يُطَفْيُْ مَا بِجُنْحي مِنْ حَنينْ
فَتَاهَ الحبُ عَنْي في الزِحَامِ
وَلَمْ يَبْقَىَ سِوَىَ نَظْمُ الأَنينْ
فَلَمْ يَسْلُو وَلَكِنْ صَارَ نَاراً
بَأخْشَابي القَديمةِ والسِنينْ
وَقَدَّتْ مِنْ رَمادي ألفَ سُور
ٍ وَمَدَّتْ فَوقَها أُفُقٌ حَزينْ
وَصَارَ الشِعْرُ جَلاداً بذِِ كرَىَ
إذاأطفَئتُها عَادتْ يَقينْ


12/9/1992

الدنيا


هى الدنيا وان طالت فذاهـــبةً
الى حــَــفْرٍ فلا أُنْــــسٌ ولا جاهُ
ولولا أنَّ لليقظـــانِ مقربــــــةً
مِنَ الطاعاتِ مَا طالـتْ وأَرجَاهُ
وما أعطى لعاصٍ فى مَهَانـتهِ
إذاً لَأتاهُ ما يَخـشَىَ ويَـــأبَــــاهُ
فلا تَعْجَلْ ولا يَغْرُركَ زُخرُفُهَا
فويـــلُ اللهِ مَحشودٌ لِمَنْ تَاهُوا


أكذوبة



جُنُوبِي عَنْ مَضَاجِعِهَا تَجَافَتْ
وأدبرت السعادة من طريقى
وكأسى فاض بالشكوى يدانى
شفاها كم تمنت يا صديقى
وأسكر حبها خمرا مصفى
وأصرخ فيك نفسى أن أفيقى
فلا الكأس الشقية فى انحسار
ولا النفس أفاقت للطريق
وأسطر من لواعج ذكرياتى
فلا تغنى سرابا للحقيقى
وأشرب من بحور الأمنيات
لعلى واجد مطفى حريقي
وأعصر زهر بستانى فيغدو
مريرا بين حلقومى رحيقي
سئمت السهد ليلا فى انتظار
لطيف أو رسول أو رفيق
إلام الهجر والنسيان قلبى
إلام وقد غدونا كالغريق
نغوص ببحر أحلام وليل
بهيم ثم بئر كم سحيق
بركن فيه تجثو ذكريات
وآمال ...تمنى يا صديقى
خداع فيه عشت العمر نهبا
كفانى ما قطعت من الطريق
كفانى ما أضعت فلا أضيع
كفانى من خمور المستفيق




الاحد 13/6/1992
الخامسه صباحا

أغِثْنَا يَا الله



أبا الزَهراءِ لا تَعْتِبْ عَلينَا
فَإِنَّ العَزْمَ فِينَا قَدْ أُلِينَ
وَصَارتْ في جَوانِبِنا المَعَاصي
مَزَاراً حينَ نَغدو مُغْرَمِينَ
وَنَبْغِي للفَسَادِ ألُوفَ دَارٍ
وَنَنْسَىَ رَبَّ كُلِ العالَمينَ
وَنَحْنُو حِينَما تُبْدَىَ المَنَايا
رَيَاحَ الخَسْفِ نَدعو خَائِفِينَ
فَإِنْ كُشِفَتْ عَنِ السَاحَاتِ جُودَاً
مِنَ الرَحمَنِ نَغدو غَافِلِينَ
فَلا الاَهوالُ تَردَعُ فَاسِقِينَا
وَلَكِنْ بَطْشُكَ الجَبَارُ فِينا
فَجِنْسُ الآَدَمىِّ ذِئَابَ ذُلٍ
تَحُومُ بِجِيفَةِ الدُنيا سنينَ
26/6/1992

رسائِلُ شَوقٍ مُحتَرِقَه



على الأطلالِ أبكي مِنْ قَديمٍ
وأشكو لوعَتي فى الحبِ ذُلا
وَكَمْ لى مِنْ مُنَاجاةِ الحَبيبِ
بليلٍ كانَ بالامسِ مُحَلىَ
وَسُهْدِي فَوقَ أعشَابِ الرياضِ
إذا مَا اخْضََرَّتِ الدُنيا أَقَلَ
وَأَسْئِلَتي تَجوبُ الكونَ بَحثاً
عنِ الاحبابِ أرجو أن تُحلَ

*********

أيا مَنْ بِالتَجَافي تَبْتَدِرُني
وَتَبْغي للتَنائي ألفَ مِيلْ
إذا مَا الشوقُ زَادَ فلا تَلُمْني
وَجُدْ بالقُربِ يَوماً لا رَحيلْ
كَفَانِي مِنْ زَمَانِي مَا ضَنَانِي
فلا تَغدو إلىَ زَمَني خليلْ

13/6/1992

وعى

ذرة قالت لـــــــذره فى مدارات المجره
ها هو الانسان يظلم نفسه فى كــــل مره
سبحى الرحمن انــا لا نطــيق النار مره

تَوْبَة




يا ربُ قَد كَرِهَ القصيدُ سواكَ أن يَتَمَجَدِ
وارتَاحَ فى أركَانِ ذِكْرِكَ رَاجياً أن يهتدي
وبأَنْ يَفوحَ الدينُ مِنْهُ عَبيرَ شَدْوٍ مُقْتَدي
قَدْ قُلْتَ يَا عَبدُ ابتَغي فيما أَتيتُكَ مَوعِدي
وَقصائدي قَصْدٌ إليكَ وليسَ قَصْدَ الحَامِدِ
قَدْ عُفْتُ يَومَ العَرضِ شِعْراً في صَحيفِ مُجَلَدي
وَيُقَالُ لي فَاقْرَأ كِتَابَكَ يَا مُضَيِّعُ وَافْتَدِي
وَصَحَائِفِى مُلِئَتْ بِشِعْرٍ ليتَ شِعْرِي مُنْجِدي
وَالنَاسُ تَحْمِلُ صَومَها وَقيَامَها وتَهَجُدِ
فِى زَحْمَةِ القُرُبَاتِ مَا ظَنٌ بِشِعْرِ مُعَرْبِدِ
إلا الَّذِي كَانَتْ قَصَائِدُهُ بِذِكْرِكَ تَهتَدي
يَا رَبُ فَامْحُ مِنَ الصَحَائِفِ مَا سِواهُ وَ بَدِدِ
واقْبَلْ بِلُطْفِكَ مَاأَرَدْتُ بِهِ رِضَاكَ وَزَوِدِ
وَالحَمْدُ لِلْهِ الَذي لِلْحَقِّ دَوْمَاً مُرْشِدي


النــــــــاجى 1989

تَرْنِيمَة


هَاتِ خَمْرَ العِشقِ فيها أستَحِمُ
أمحُ ذَنْباً في هّواها المُسْتَهِيمْ
ثُمَّ جَفف ما تَبَقىَ مِنْ هَواهَا
في رِدَاءٍ مِنْ تُقَىَ القَلْبِ السَقيمْ
قَدْشَرِبْنَا الهَجْرَ مُراً نَسْتَقِيهِ
نَسْتَزِيدُ إذا دَعَانا لِلْهُمومْ
وَافْتَرَشْنَا فَوقَ جَمْرِ السُهْدِ ليلاً
تَنْكَوي جَنَبَاتُنَا صَهَدَ الكُلُومْ
مَا نَكَأتِ الجُرْحَ يَوماً بالوِصالِ
أو رَقَقْتِ لِعَاشِقٍ أَكَلَ الوجُومْ
لَمْ تُبْقِ مِني الذكرياتُ سِوَىَ زَفِيرٍ
تَردِيدُهُ تَرنيمةٌ لكِ فى الظُلومْ
فَهَلا نَفَضتِ رَمَادنَا عَنْ وَجْدِنَا
وكَسوتِنَا ثَوبَ السَعَادةِ والنَعيمْ


6/7/1992

تناسخ


يا أيها الرجل الورق
ما عاد يلهمك الارق
هذا الالق
اعمى عيونك والمشاعر وانفلق
هيا فقل ما لا تشاء
وقل كما شاء الغرق
قل فى الخمور وفى النساء
وفى التخنث والشبق
قل فى التهافت والتخافت
والتلهث والعرق
فاذا تعبت فلا تعد لى
راجيا بعض الرمق
يا ايها الرجل الورق
هيا احترق

سُجُونُ الشِعْرْ



ألا تَبَّاً قَوافي الشِعْرِ تّبَّا
أَضَعْتِ جَميلَ ما يَبْغِي جّنّاني
وَقُمْتِ في مُظَاهَرَةٍ عَلَىَّ
كَأنَكِ قَدْ أَبَيتِ لَظَىَ لِسَـانيً
فَكَمْ لي مِنْ لَيَالٍ مُجْهَدَاتٍ
أُعنْفُ في خُمُولِكِ كَم أُعاني
ألأ تَعْساً عَلَيهِ وَليدَ نَحْسٍ
مَنْ جَعَلَ القَوافىَّ كالمَبَاني
فإني كالبَلابِلُ حينَ تَصْدَحُ
تُغَرِدُ دُونَّ نُوَّتٍ أَو كَمَانِ
فَدعني أسكُبُ الأحسَاسَ فَيضاً
علىَ الأورَاقِ لا ألماً اُعاني
فَتِلكَ كَمِقْفَصٍ حَبَسَتْ طُيُوراً
وهَلْ غَنَّىَ بِسِجْنٍ كَرَوانِ ؟!

12/9/1992