يا ربُ قَد كَرِهَ القصيدُ سواكَ أن يَتَمَجَدِ
وارتَاحَ فى أركَانِ ذِكْرِكَ رَاجياً أن يهتدي
وبأَنْ يَفوحَ الدينُ مِنْهُ عَبيرَ شَدْوٍ مُقْتَدي
قَدْ قُلْتَ يَا عَبدُ ابتَغي فيما أَتيتُكَ مَوعِدي
وَقصائدي قَصْدٌ إليكَ وليسَ قَصْدَ الحَامِدِ
قَدْ عُفْتُ يَومَ العَرضِ شِعْراً في صَحيفِ مُجَلَدي
وَيُقَالُ لي فَاقْرَأ كِتَابَكَ يَا مُضَيِّعُ وَافْتَدِي
وَصَحَائِفِى مُلِئَتْ بِشِعْرٍ ليتَ شِعْرِي مُنْجِدي
وَالنَاسُ تَحْمِلُ صَومَها وَقيَامَها وتَهَجُدِ
فِى زَحْمَةِ القُرُبَاتِ مَا ظَنٌ بِشِعْرِ مُعَرْبِدِ
إلا الَّذِي كَانَتْ قَصَائِدُهُ بِذِكْرِكَ تَهتَدي
يَا رَبُ فَامْحُ مِنَ الصَحَائِفِ مَا سِواهُ وَ بَدِدِ
واقْبَلْ بِلُطْفِكَ مَاأَرَدْتُ بِهِ رِضَاكَ وَزَوِدِ
وَالحَمْدُ لِلْهِ الَذي لِلْحَقِّ دَوْمَاً مُرْشِدي
النــــــــاجى 1989
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق